250

بسمارک: د یوه مبارز ژوند

بسمارك: حياة مكافح

ژانرونه

ويتباحث الزعماء والأتباع، ويلتقون هم وإخوانهم في المؤتمرات الخاصة والعامة بسويسرة، ويقول بيبل في كتاب يرسله إلى إنجلس: «إن ما يساور بسمارك من قلق وما يبديه من نشاط مخرب فيؤدي إلى ما نود.» ويقول ليبكنخت من فوق المنبر قول الظافر: «إن القانون المضاد للاشتراكية هو إطار حديد يجعل حزبنا وثيق العرا ويحول دون انقسامه إلى معتدلين وجذريين،

8

وسيجني الرجل الذي غرس تلك الشجرة ثمرة مرة، وسيتم لنا النصر بأحد الوجهين، وما تصنعوا من شر فإنه يعود علينا بخير! وكلما زدتم حماقة في أعمالكم دنوتم بسرعة من خاتمتكم!»

الفصل الرابع

عندما صار بسمارك كونتا رحب برفع مستوى أسرته، ولكن مع ازدراء لرهطه من الأشراف الذين كانوا غير معتقدين إمكان ظهور عبقري منهم، ويستحوذ ذعر على بسمارك عندما أنعم الملك عليه بلقب أمير (برنس) بعد العود من فرنسة، ويعزم على نصيحة مولاه بأن ينحي عنه ذلك، غير أن الملك يباغته بمقابلته أميرا ويهنئه آل العاهل بذلك مع إجماعهم على معاداته، فلم يبق له سوى التسليم بالأمر الواقع، ويلومه الأمير فردريك شارل على ما كان من عدم شكره، فيجيب بسمارك هذا الضابط عن ذلك بالكلمة الآتية الرائعة وهي: «ما فتئت أعد نفسي حسيبا.»

ولم خاف بسمارك لقبه الجديد؟ فاسمع قوله: «يمكن الموسر أن يكون كونتا، وعلى الأمير أن يكون ذا مال كثير، ومن شأن رفع مرتبتي أن يؤدي إلى ما لا يروقني من تغيير في طراز عيشي، وهذا إلى ما كان من رغبتي مع الحسرة في تأسيس أسرة من أقدم أسر الكونتات!» وقد أبدى بسمارك هذه الملاحظة في نجوى

1

له وود الملك أن يحقق بعض رغبته فأعطاه ساشنفالد القريبة من همبرغ والبالغة مساحتها ثلاثين ألف فدان والمقدرة قيمتها بثلاثة ملايين تالير لدى التسجيل، ولكن ولهلم لم يكن ليدرك أو يسكت فخر بسمارك بمحتده

2

القديم. ويكفيه مع ذلك أن يذكر ما كان من كدره في فرساي حديثا عندما يشعر بأن ارتباطه في أجداده يوحي إليه بالخوف من رفع رتبته.

ناپیژندل شوی مخ