ويرى عبد الملك رؤيا، فيبعث إلى المدينة من يقصها على سعيد بن المسيب
17
يسأله تأويلها، ويقول سعيد لرسول عبد الملك: قل له: إن أربعة من بنيه سيلون هذا الأمر؛ فليحسن إعداد بنيه لاحتمال تبعاتها.
وتشرئب الأعناق إلى قصر الخلافة، وتصطرع المطامع في نفوس بضعة عشر ولدا من أبناء عبد الملك، وفي نفوس بضع عشرة من زوجاته وأمهات أولاده.
أيجعل العهد لأربعة من ولده؟
ومن يكون هؤلاء الأربعة؟ ...
ما أحرى هذا أن ينشيء العداوة والبغضاء بين بني أب واحد، وما يدريه ما ترتيب آجالهم في لوح القدر وإن أسنانهم لمتقاربة؟
لا، فليدع سعيد بن المسيب يعبر الرؤيا على أي وجه شاء، وليدبر هو أمره على ما يرى، لقد استأثر الله بالغيب فلم يطلع عليه أحدا من خلقه.
فليول عهده واحدا وحسب، وليأخذ له البيعة من إخوته؛ فإن ذلك حقيق بأن يبقي على وحدتهم ورأيهم، وليكن ولي عهده الوليد ...
ولكن أخاه عبد العزيز بن مروان يطمع أن ينالها،
ناپیژندل شوی مخ