بیروت او لبنان له یو قرن او نیمه پېړۍ راهیسې
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
ژانرونه
حاولت أن أقوم بمشروع تأسيس خان إفرنسي يضم بين جنباته دار القنصلية، ومحلات التجارة، والمكاتب، ومخازن تجارنا حتى معبد بلادنا أيضا. وحكومة الملك التي كانت تشجع دائما مؤسساتنا في تركيا أرصدت لي - بعد تأييدها هذا المشروع - مبلغا كافيا للشروع فيه، إلا أن السلطة المصرية التي كانت تستخدم جانبا من هذا الخان لاستيداع الملح - وكان يمكنها أن تودعه محلا آخر - قد أصرت على رفضها منحنا هذا المركز رغم المفاوضات المتعددة التي قمت بها حتى لدى نائب الملك.
ولقد اتخذت من هذا الرفض مقياسا لأقدر العواطف التي يكنها لنا المصريون، وإني لم أخطئ قط في الأحكام المختلفة التي أصدرتها على أصدقائنا المزعومين على ضفاف النيل.
هوامش
الفصل الرابع
ضواحي بيروت
المدافن هي أول ما يقع عليه النظر عند الخروج من باب السراي. ففي جميع المدن التركية لا يفصل بين مقر الأحياء ومقر الأموات سوى حائط السور الكثيف وعرض الطرقات.
إن سبب هذا القرب الذي لا يجهل العرب مساوئه لأنهم ملمون بعلم الفيزياء والصحة؛ عائد - بلا ريب - إلى الاعتقاد الذي يوجب الإسراع بدفن المؤمن؛ لأن ملاك الموت ينتظره في اللحد لاستماع استجوابه الأول.
وهنا يجب أن نذكر بالمثل السائر الذي وضعه موليير شعرا:
من يدفن الميت باكرا فكأنه قتله؛ فرب من ظن ميتا لا يكون موته إلا ظاهرا.
عرفت في أماكن شتى من سوريا أشخاصا يطلق عليهم اسم ابن الميت أو الميتة؛ لأن أباهم أو أمهم قد انتشلا حيين من المقبرة.
ناپیژندل شوی مخ