205

خطت نحوي ووقفت أمامي، ثم مدت يدها إلى صدري فاعتصرته. أحنيت رأسي على صدر بلوزتها، وتناولت طرف ثديها بين شفتي، وقربت فخذيها وألصقتهما بي.

قالت بالإنجليزية: أنا هائجة جدا.

ثم أضافت بالعربية همسا: أنا بأعوق كثير. فهمت؟

أطرقت برأسي وقلت: نذهب إلى منزلي.

تساءلت: ووديع؟ - يمكنني أن أكلمه الآن في مكتبه وأتفق معه. - لا أريد. لن أشعر بالاطمئنان أبدا.

تطلعت إلى الكنبتين المتعامدتين في ركن الغرفة، فقالت: ولا هنا أيضا. وبعد ما حدث اليوم.

حسمت رأيها فجأة، فتناولت حقيبة يدها، وقالت: هيا بنا. - إلى أين؟ - إلى منزلي.

كان «أبو خليل» ينتظرنا في الردهة الخارجية، فتقدمنا إلى الدرج.، وهبطنا خلفه حتى الباب الخارجي، حيث استقبلنا الحارسان شاهري السلاح.

طلب منا «أبو خليل» أن ننتظر في الداخل، وأشار إلى أحد الحارسين، فغادر المبنى. وظهر بعد لحظات في مقدمة الشيفروليه إلى جوار سائقها ذي الملابس الرسمية.

وبإشارة من «أبو خليل» رفع المسلح الآخر مدفعه إلى صدره، وهو يكتسح ببصره أسطح المباني القريبة ونوافذها ومداخلها. وتقدم إبراهيم من السيارة في اعتداد فجذب الباب الخلفي، وأومأ برأسه للميا. وظل واقفا حتى ركبت فأغلقه وراءها، ثم دار حول السيارة وفتح الباب الآخر، وتنحى جانبا وهو يخاطبني: شرف أستاذ.

ناپیژندل شوی مخ