فريال شحرور، 18 سنة. «لم نكن نأكل سوى العدس والتمر، وكانوا يغلون الشاي مع التمر لقلة السكر فيصبح الشاي بلا مذاق. وكان الرجال يقاتلون طوال النهار بالقليل من الأكل والشرب ويدخنون لفافات من غذاء العصافير والعيزقان ...»
عنوان:
حورية مصطفى، 20 عاما. «في يوم اشتد فيه القتال نزلت والدتي لتجلب الماء فإذا بها تفاجأ بقتيل على الأرض. اقتربت منه وسط القذائف والصواريخ فوجدته ولدها. نعم كان أخي.
وفي يوم سقوط المخيم نزلنا عن طريق الدكوانة، واقترب أحدهم مني، وأخذ واحدا من إخواتي فضربه بالسلاح الذي بيده حتى نزفت الدماء في وجهه، ثم أفرغ رصاص الكلاشن في رأسه، فتلفت علينا كأنه يودعنا، وسقط على الأرض جثة هامدة. وأخذوا أخي الثالث فتدخلت أمي لتنقذه وتقول لهم كفى اثنان، دعوه لي، إنه الصغير، لكنهم لم يكترثوا، وأطلقوا النار عليه.
وحاولوا أن يأخذوني معهم، لكني رفضت. وظللت واقفة في مكاني؛ لأني فضلت الموت. وتدخلت والدتي مستغيثة باكية. لكنهم ساقوها وأطلقوا النار عليها فأردوها قتيلة، وانتهزت الفرصة فحملت إخوتي الصغار وجريت هاربة ...»
عنوان:
فاطمة الموسى، 45 سنة، أم لثمانية أطفال. «فقدت ثلاثة من أبنائي، مع العلم بأن زوجي هجرني، ولم يساعدني بشيء.»
عنوان:
فاطمة بدران، 36 سنة، أم لتسعة أبناء. «جرحت أثناء نقل المياه. وبعد يومين استشهد زوجي وابني وعمره 16 سنة. واعتنت بي ابنتي سميرة. وكانت تشترك في نقل الجرحى تحت القصف الشديد، فأصيبت في رقبتها واستشهدت على الفور.
وعند سقوط المخيم خرجت مع أبي وأمي وبقية أطفالي، فأخذوا أبي وقتلوه. والتفت لأراه فرأيته والدم يفور من جسده وفمه وهو ينتفض على الأرض. وكذلك الشباب الثمانية الذين كانوا يرافقوننا، قتلوهم جميعا. ورأيت شابا صغيرا برفقة أمه، فأخذه المسلحون وكان يقف على الحائط حيث درزه المسلح على رأسه حتى قدمه فصرخ، وصرخت المسكينة أمه، فضربوها بأعقاب البنادق ودفعونا في اتجاه الفندقية.
ناپیژندل شوی مخ