عَن أَبِيه أَنه نزل بتبوك وَهُوَ حَاج، فَإِذا رجل مقْعد، فَسَأَلَهُ عَن أمره، فَقَالَ لَهُ: سأحدثك حَدِيثا، فَلَا تحدث بِهِ مَا سَمِعت أَنِّي حَيّ: إِن رَسُول الله ﷺ َ - نزل بتبوك إِلَى نَخْلَة، فَقَالَ: " هَذِه قبلتنا " ثمَّ صلى إِلَيْهَا، فَأَقْبَلت، وَأَنا غُلَام أسعى، حَتَّى مَرَرْت بَينه وَبَينهَا، فَقَالَ: " قطع صَلَاتنَا قطع الله أَثَره ". فَمَا قُمْت عَلَيْهِمَا إِلَى يومي هَذَا.
هَذَا نَص الْخَبَر عِنْد أبي دَاوُد، فغزوان فِيهَا تَابِعِيّ، وَجعله أَبُو مُحَمَّد فِي سِيَاقه صحابيًا صَاحب الْقِصَّة.
والْحَدِيث فِي غَايَة الضعْف، ونكارة الْمَتْن، فَإِن دعاءه ﵇ لمن لَيْسَ لَهُ بِأَهْل، زَكَاة وَرَحْمَة، فَاعْلَم ذَلِك /.
(٣٦) وَذكر أَيْضا من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن شريك، عَن عَاصِم بن كُلَيْب، عَن أَبِيه، عَن وَائِل بن حجر، قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله ﷺ َ -: " إِذا سجد وضع رُكْبَتَيْهِ قبل يَدَيْهِ " الحَدِيث.
ثمَّ قَالَ: رَوَاهُ همام عَن عَاصِم مُرْسلا، وَهَمَّام ثِقَة.
كَذَا قَالَ، وَظَاهره أَن همامًا خَالف / شَرِيكا، فَرَوَاهُ عَن عَاصِم مُرْسلا، وَرَوَاهُ شريك عَن عَاصِم مُتَّصِلا، كَأَنَّهُمَا جَمِيعًا روياه عَن عَاصِم،
2 / 65