[قوله تعال : { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا
تعتدوا]
و[ الثاني ] قيل : هذه الإشارة بالمعدودات إلى شهر رمضان ، قيل : أوجب الله صيامه على كل أمة فكفرت به الأمم غير أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعليه الأكثر (1)، وقيل : أوجب الله الصيام أولا فأجمل ثم بين فقال : { شهر رمضان } قال القاضي وهو الأولى[ ومثله ذكر مولانا عليه السلام ]
قوله تعالى : { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين }
قيل : كان المكلف بالصيام مخيرا بين الصيام وبين الفدية فإن شاء صام وإن شاء أفطر وأفدى فعلى هذا : على من أطاق الصوم فأفطر الفدية ثم نسخ ذلك بقوله تعالى { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } فلما نزلت الآية لم يكن لأحد أن يفطر وهو يطيق الصوم في حضر ، وقيل نزلت الآية في الشيخ الهم الذي لا يطيق ، وليس فيها نسخ عن السدي وهو الأقرب إلى مذهب يحيى (عليه السلام) لأنه قال : معنى الآية : وعلى الذين لا يطيقونه ، فحذف لا وهو يريدها كما قال الشاعر
مخ ۲۶