فقال له [ صلى الله عليه وآله وسلم ] : ( لقد أصبحت يا أبا قيس طليحا ) فأخبره بما كان من خبره فسكت عنه صلى الله عليه وآله وسلم
وكان عمر بن الخطاب في رجال قد أصابوا نساءهم في شهر رمضان فخافوا أن يذكر أمر أبي قيس في شيء من القرآن فيذكروا معه فقام عمر في أولئك الناس فقالوا : استغفر لنا يا رسول الله فإنا قد واقعنا النساء
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ما كنت جديرا بذلك يا عمر ) فأنزل الله تعالى { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } (1)
فنسخ ذلك من الصيام الأول فالحمد لله الذي رفع عنا الإصار(2)، وبقوله تعالى { كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } فقام إليه رجل فقال يا رسول الله : أرأيت الخيط الأبيض والأسود هما الخيطان ؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنك لعريض القفا إنما هو الليل والنهار ) (3)
وقد اختلف العلماء في هذه الإشارة على قولين :
الأول أنه غير رمضان عن معاذ وقتادة وعطاء وابن عباس ثم اختلف هؤلاء فقيل كان : صيام ثلاثة أيام في كل شهر ، وقيل : عاشورا ،
مخ ۲۵