============================================================
تسقط مع ضمير الشنية، ألا ترى أنك تقول: هند قامت والهندان قامتا، فتثبت التاء مع ضمير الثنية، وأنت هنا تقول: أنت يا هند تضربين، وانتما يا هندان تضربان، ولم ينقل عن أحد من العرب: آنتما يا هندان تضربيان، فهذان حجتان مقويتان كلام سيبويه(1).
وأما الأخفش فحجته أن الضمير في الظهور والكمون لا يختلف بحال التأنيث والتذكير، فمتى ظهر في أحدهما ظهر في الآخر (2)، ومتى استتر في أحدهما استتر في الآخر، ألا ترى أنك تقول : زيد قام، فيستر الضمير، وتقول في المؤنث: هند قامت فيستتر (2)، وكذلك تقول: الزيدان قاما، والهندان قامتا، وزيد يقوم، وهند تقوم، ولا تجد هذا النوع ينكسر، فيجب آن يقال في مثل قولك : أنت يا هند تضربين : إن الفاعل مضمر، والياء دالة على تأنيث ذلك المضمر، كما يقال في المذكر : أنت يا زيد تضرب، والفاعل ضمير مستتر: والذي يظهر لي ما ذكر سيبويه، وينفصل عما احتج به أبو الحسن الأخفش بآن يقال : المضمر لا يختلف في الكمون والظهور اذا أمكن لحوق علامة التأنيث نحو : زيد قام، وهند قامت، واذا تعذر لحاق علامة التأنيث فلا بد من الظهور والمخالفة للمذكر، ليكون ذلك فارقا بين المذكر والمؤنث، وأنت اذا قلت : آنت يا زيد تضرب بالتاء للخطاب، واذا (20) قلت: انت يا هند تضربين وجب ظهور الضمير، ليفرق بين المذكر والمؤنث اذ لو لم يظهر، لم يكن بين المذكر والمؤنث فرق، لأن الفعل المذكر (4) لا يلحقه علامة التأنيث من آخره، وإنما يكون ذلك في الماضي، فلم يبق إلا ما ذكره سبيويه (1) انظر أوجها أخرى لترجيح ما نعب اليه سيبويه والجمهور في رصف المياني ص 445 (2) أصاب "الآخر طمس من اثر الرطوية ذهب بحرفيها الأخيرين : (3) أصاب "فيستر، طمس اتى على اكثر حروفها (4) يريد الفعل المسند الى مذكر 0
مخ ۲۰۷