150

بصائر او ذخائر

البصائر والذخائر

پوهندوی

د/ وداد القاضي

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته، وحرمت غيبته. قيل لرابعة، وكانت ناسكة مفوهة، وشأنها شهير، وأمرها خطير: كيف حبك لرسول الله ﷺ؟ قالت: إني لأحبه، ولكني شغلني حب الخالق عن المخلوق. هذا الكلام عويص التأويل، خرط القتاد دونه، ولقط الرمل أسهل منه، وهي موكولة فيه إلى الله تعالى، وقد رويته كما رأيته. قال يحيى بن معاذ الرازي: إذا أحب الله عبدًا ابتلاه، فإن صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه، وإن سخط نفاه وأقصاه. وقالت أعرابية عند الكعبة: إلهي لك أذل، وعليك أدل. وقال أبو القاسم الجنيد الصوفي: إذا أحبك سترك وغار عليك، وإذا أحببته شهرك ونادى عليك.

1 / 150