الشكل الثالث
وهو الذي الأوسط فيه موضوع للطرفين، وخاصيته فى انتاجه أنه لا ينتج إلا جزئيا وشريطته كون صغراه موجبة وأن تكون احدى المقدمتين كلية، فان كانتا سالبتين لم يجب أن يكون الأمر ان المسلوبان عن شيء واحد متفقين أو مختلفين، كسلب الانسان والفرس عن الحجر تارة وسلب الانسان والحيوان عنه أخرى.
وان كانتا جزئيتين جاز أن يوجب فى بعض شيء واحد أمر ان متفقان وأن يوجب أحدهما ويسلب الآخر أيضا، وجاز أن يوجب فى بعضه أمر ان متباينان وأن يوجب أحدهما ويسلب الآخر أيضا كما نقول مرة: «بعض الجسم حيوان» و«بعضه انسان» ومرة «ليس بعضه انسانا» .
ونقول تارة «بعض الجسم فرس» و«بعضه انسان» وأخرى «ليس بعضه انسانا» وان كانت الصغرى سالبة لم تنتج، لانه لا يجب اذا سلب شيء عن شيء أن يسلب عن هذا المسلوب ما يوجب للمسلوب عنه أو يوجب له كما تقرن بقولك: «لا شيء من الفرس بإنسان» تارة «كل فرس حيوان» وتارة «كل فرس صهال» .
وينتج من المطلقتين والممكنتين (1) بخلاف الثانى وقرانه ستة لان
مخ ۲۵۳