محمول على معنى أو ليس محمولا عليه.
ومعنى قولنا ما هو فى قوة المفرد أى المركب الذي لم يعتبر من حيث هو مركب، بل من حيث يمكن أن يقوم مقامه لفظ مفرد مثل قولنا: «الحيوان الناطق المائت» ينتقل من مكان الى مكان بنقل قدم ووضع أخرى، فان «الانسان» يقوم مقام «الحيوان الناطق المائت» ويمشى مقام الباقى وهذا هو القسم الحملى .
واما أن يكون الحكم بنسبة مؤلف تأليف القضايا الى مثله ولكن قد قرن بكل واحد منهما ما يخرجه عن كونه قضية ويربطه بالآخر فيجعلهما قضية واحدة وهذه النسبة اما نسبة المتابعة واللزوم كقولنا: «ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود» ، فقد حكمت بلزوم وجود النهار لطلوع الشمس وهذا هو الشرطى المتصل.
أو تكون النسبة نسبة العناد والمباينة كقولنا: «اما أن يكون هذا العدد زوجا واما أن يكون فردا» وهو الشرطى المنفصل.
وفى كل واحد من المتصل والمنفصل قضيتان أما فى المتصل فقولنا:
«الشمس طالعة والنهار موجود» ، وفى المنفصل قولنا: «العدد زوج والعدد فرد» .
ولكن اقترن بكل واحدة منهما ما أخرجها عن كونها قضية وهيأها لأن تكون جزء قضية متقاضيا اتصال الأخرى بها لتمام معناها فى الصدق والكذب ودليل خروجها عن كونها قضية زوال الصدق والكذب عنها.
أما فى المتصل فلفظة «ان» قد اقترنت باحدى القضيتين والفاء بالأخرى وفى المنفصل لفظة «اما» .
واما فقولك: «ان كانت الشمس طالعة» ليس فيه صدق ولا كذب فليس قضية، وكذلك قولك مفردا ف «النهار موجود» اذا بقيت الفاء على دلالتها ولم تلغ لم يكن صادقا ولا كاذبا، بل الصدق والكذب فيه من حيث صارا قضية
مخ ۱۶۹