============================================================
بهجة الطائفة ممن معه الثلاثة والأربعة(1)". وكما قال: "ومن نبي لا يمر معه أحده(2).
كما قال: "والولي الذي له التصرف على نفسه، وعلى غيره، هو الذي أحيل إليه خلق كثير وجم غفير، وهو الذي أطلق تصرفه" . فقوله: أفمن 3 كان على بينة من ربه ويثلوه شاهد منه} (القرآن الكريم 17/11)، يقتضي التصرف المطلق. (117) وهذا ولي مطلق، وتصرفه مطلق، وكل من وصل اليه، ظهر بركة تصرفه عليه. فهو غياث الخلق بقوله وفعله وحاله، وذعائه ال وسكوته ونظره، وهمته وتومه ويقظته. وهو الذي لم يبق له تصرف طبع، ولا إرادة نفس، ولا اختيار شهوة، بل جميع تصرفه بالله، يشاهد الله في جميع الأحوال والتصرفات والحركات والسكنات، والله المتصرف في جميع 9 أفعاله، بواسطته، وهو المتصرف بواسطة الله، كما قال الله تعالى: ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال} (القرآن الكريم 18/18) .
والعبد على الحقيقة من إذا أخبر فمن الله، وإن ذكر فبالله . إذ شأن 12 القلب مع الرب أن يكون مخبرا يخبر عن الله، وتارة مخبرا يخبر عنه (3) ، وتارة ذاكرا، وتارة مذكورا. وليس هذا بمطرد إلا بحق الأنبياء والأولياء.
وقوله تعالى: {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} (القرآن الكريم 15 4024) يقتضي التصرف المقيد. وسنذكر بقية ذكر الأولياء والولاية في فصل ذكر خاتم الأولياء، إن شاء الله.
فصل - 11: في أهل التعرف والمعرفة قال الله عز وجل: ألشت بربكم قالوا بلى) (القرآن الكريم 172/7)(4). وقال النبي، عليه السلام: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف (1) الثلاثة والأربعة، في الأصل: الثلاث والأربع.
(2) قارن بمسند أحمد، مسند المكثرين من الصحابة، ترقيم العالمية 3615 و3790.
(3) عنه: اي عن الله.
(4) والاية بتمامها: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على = ن
مخ ۴۵