187

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

پوهندوی

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وقد رأيت بمكة خارج باب اليمن المكان المعروف بكديّ (^١) - برفع الكاف وتشديد الياء - قبرا عليه حجر مكتوب فيه: هذا قبر مشيع بن يعيش ابن سليمان مولى أبي بكر الصديق، ﵁، قريب من البركة المعروفة ببركة الماجن (^٢). رجعنا إلى المقصود: قال أهل السير: وأقام علي، ﵁ بمكة بعد ما هاجر النبي، ﷺ، ثلاث ليال وأيامها، حتى أدى عن رسول الله، ﷺ، الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ لحق برسول الله، ﷺ، فنزل معه على كلثوم بن الهدم، ولم يبق بمكة من المهاجرين إلا من حبسه أهله أو فتنوه (^٣). عن زيد بن أسلم، عن أبيه في قول الله ﷿:/ ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانًا نَصِيرًا﴾ (^٤)، قال: جعل الله مدخل صدق: المدينة، ومخرج صدق: مكة، وسلطانا نصيرا: الأنصار [نزلت] (^٥) حين أمر النبي، ﷺ بالهجرة (^٦). وقيل: أدخلني - يعني غار ثور: مدخل صدق، وأخرجني - يعني

(^١) كدي: إنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٤٤١. (^٢) بركة ماجن: أسفل مكة، ويقال: ماجل - باللام - أبي صلاية. انظر: الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٣٢. (^٣) أخرجه الطبري في تاريخه ٢/ ٣٨٢، وذكره ابن هشام في السيرة ١/ ٤٩٣، كذا ورد عند ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٢، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٢٤٩. (^٤) سورة الإسراء آية (٨٠). (^٥) سقط من الأصل والإضافة من (ط). (^٦) أخرجه الطبري في تفسيره ١٥/ ١٤٨ عن زيد بن أسلم من قوله، وذكره القرطبي في الجامع ١٠/ ٣١٣ عن زيد بن أسلم، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٢ عن زيد بن أسلم.

1 / 190