160

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

پوهندوی

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وقال ابن الجوزي في «المنتخب» (^١):/ «كتّاب الوحي أحد عشر، فنقص من المذكورين: عامر بن فهيرة، وعبد الله بن الأرقم، وثابت بن قيس، وشرحبيل بن حسنة، وزاد: أبان بن سعيد، والعلاء بن الحضرمي، وقد وافق على القول الأول محب الدين أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري في «مختصر السيرة» له (^٢). رجعنا إلى القصة: قالت عائشة، ﵂: واستأجر رسول الله، ﷺ، وأبو بكر رجلا من بني الدّئل - وهو من بني عبد بن عدي (^٣) - ماهرا بالهداية، وهو على دين كفار قريش، فأمناه ودفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث، وانطلق معهما عامر بن فهيرة، والدليل فأخذ بهم طريق السواحل (^٤). وكان اسم دليلهم: عبد الله بن الأريقط الليثي، ولم يعرف له إسلام بعد ذلك (^٥). وكانت هجرته، ﷺ، يوم الإثنين لثمان خلون من ربيع الأول (^٦)، وقيل: كانت آخر ليلة من صفر، وعمره إذ ذاك ثلاثا وخمسين سنة، بعد المعراج بسنة

(^١) راجع قول ابن الجوزي في المدهش ص ٤٢، وتلقيح فهوم ص ٨٠. (^٢) راجع قول محب الطبري في كتابه خلاصة سير سيد البشر ص ١٥٤. (^٣) الرجل هو: عبد الله بن أريقط، من بني الدئل من بني عبد بن عدي بن بكر بن عبد مناة، كان حليفا لقريش من بني سهم ثم آل العاص بن وائل. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٣٧٦، البيهقي: دلائل النبوة ٢/ ٤٧٥. (^٤) لمعرفة طريق الهجرة. انظر: ابن هشام: السير ١/ ٤٩١، ابن سعد: الطبقات الكبرى ١/ ٢٣٢ - ٢٣٣، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٣٧٧، ابن النجار: الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٠. (^٥) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ٣٠، وعند النهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٨). (^٦) انظر: ابن هشام: السير ١/ ٤٩٢، ابن سعد: الطبقات الكبرى ١/ ٦٣٣،٢/ ٦، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٣٨١.

1 / 163