155

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

پوهندوی

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

خپرندوی

دار الغرب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

قالت عائشة، ﵂: ثم لحق رسول الله، ﷺ، وأبو بكر بغار في جبل ثور، فكمنا فيه ثلاث ليال (^١).
عن أنس بن مالك، وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة أن ليلة الغار أمر الله تعالى شجرة فنبتت تجاه النبي، ﷺ، فسترته، وأمر حمامتين فوقفتا بفم الغار (^٢).
وفي حديث آخر: أن العنكبوت نسجت على باب الغار (^٣).
قلت: وهذا الغار معروف إلى اليوم، وسمي الجبل ثورا، وإنما اسمه أطحل، سمي بثور بن عبد مناة بن طابخة لأنه كان ينزله (^٤).
فائدة:
ذكر بعض العمالين أنه عرف رجلا كان له بنون جماعة، وأموال كثيرة، وأنه أصيب في ذلك كله، فلم يحزن على شيء من ذلك لقوة صبره، قال فسألته عن ذلك فقال: أنه روي أنه من دخل غار ثور - الذي آوى إليه رسول الله، ﷺ، وأبو بكر الصديق، ﵁ وسأل الله تعالى أن يذهب عنه الحزن، لم يحزن بعدها على شيء من مصائب الدنيا، وقد فعلت ذلك فما ترى منه.

(^١) كان خروج النبي ﷺ، من الغار ليلة الإثنين لأربع ليال خلون من ربيع الأول. انظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى ١/ ٢٣٢.
(^٢) أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ٤٨١ - ٤٨٢ عن أنس والمغيرة بن شعبة، وذكره القاضي عياض في الشفا ١/ ٢٠٦، ومحب الطبري في الرياض النضرة ١/ ٩٤.
(^٣) أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ٤٨٢ عن أنس، وذكره القاضي عياض في الشفا ١/ ٢٠٦.
(^٤) انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٨٦ وذكر فيه أن علة تسمية الجبل بجبل ثور هي أن ثور بن عبد مناة ولد عنده، فنسب إليه.

1 / 158