289

بهګت الانوار

بهجة الأنوار

سیمې
عمان
سلطنتونه
آل بوسعيد

(250)(فأوجب اللعن عليه أو سخط أو قبح الرسول من به سقط) ينقسم الذنب الى صغير وكبير فأما الصغير فسيأتي بيانه، وأما ال(كبير) فهو الذنب الذي ثبت لفاعله بسببه حد في الدنيا كالزنا والسرقة وشرب الخمر أو وعيد في الآخرة وهو ما أشار اليه الناظم بقوله: (والباري منه غضبا) وذاك مثل العقوق والربا، ويدخل تحت هذا النوع ما ترتب على فاعله بسبب فعله اللعن كالشرك في قوله تعالى: { أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله .. الآية } آل عمران : 87 وكذا أيضا ما اقترن بسخط من الله تعالى فوصفه بأنه كبير أو عظيم وذلك كما في قوله تعالى: { إنه كان حوبا كبيرا } النساء : 2 { سبحانك هذا بهتان عظيم } النور : 16 وكذا يدخل تحت هذا النوع أيضا الذنب الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبح الله فاعل كذا.. (_( ) يمكن التمثيل له بما ورد من لعنه - صلى الله عليه وسلم - لبعض مرتكبي الموبقات ولا شك أن اللعن أشد أنواع التقبيح :

( كقوله - صلى الله عليه وسلم - : »لعن الله الخمر وبائعها ومشتريها وعاصرها وحاملها والمحمولة إليه وشاربها« جاء من طريق ابن عباس رضي الله عنهما رواه الربيع الفراهيدي [625] والحاكم في "المستدرك" [2234]. ومن طريق ابن عمر رضي الله عنهما رواه أحمد في "مسنده" [5718] وأبوداود [3674] والحاكم [2235] والطبراني في "الصغير" [740] والبيهقي في "الكبرى" [10778] وغيرهم.

مخ ۳۲۲