175

بهګت الانوار

بهجة الأنوار

ژانرونه

وأما النقلية فأشياء منها قوله تعالى: { خالق كل شيء } الأنعام : 102 والكلام شيء فهو مخلوق لهذه الآية، ومنها قوله تعالى: { إنا كل شيء خلقناه بقدر } القمر : 49 والكلام شيء، ومنها أنه موصوف بالإنزال كما في قوله تعالى: { إنا أنزلناه } القدر : 1 وكل منزل منتقل من جهة إلى جهة، وكل منتقل حادث وكل حادث مخلوق، إلى غير ذلك من الأدلة والله تعالى أعلم.

فصل

في المحكم والمتشابه

(147)(وفي القرآن محكم ومشتبه ومجمل مفصل نؤمن به)

(148)(كل أتى من ربنا والخلف في حديهما على أقاويل تفي)

(149)(مع اتفاق منهم أنهما نوعان أي مختلف حكمهما)

أي في القرآن آيات محكمة وفيه آيات متشابهة، وفيه آيات مجملة وفيه آيات مفصلة أي مبينة ، ويجب الإيمان بجميعه محكمه ومتشابهه ومجمله ومفصله لقوله تعالى: { منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه.. الآية } آل عمران : 7 ، وقد اختلف العلماء في بيان المحكم من المتشابه وفي تعريف كل واحد منهما على أقاويل تجئ في النظم، وهم مع اختلافهم متفقون على أن المحكم غير المتشابه والمتشابه غير المحكم فهما نوعان متغايران، وحكم كل واحد منهما يخالف حكم الآخر لأن الرب تعالى رتب على كل واحد حكما.

ثم إنه أخذ في بيان حد المحكم وبيان حكمه فقال:

(150)(فالمحكم المتضح المعنى انقسم للنص والظاهر معنى فانحسم)

(151)(في النص حكم القطع بالمراد والظن في الظاهر للعباد)

(152)(وإن أتى بعكسه الدليل صير اليه وهو التأويل)

مخ ۲۰۸