( الشبه) بالكسر هو المشارك لغيره ولو في صفة واحدة من صفاته، و(النظير) هو المثل المساوي، و(الوزير) هو المعين في الأمر العظيم بأرآءه الصائبة وأفكاره الثاقبة، و(المشير) هو الدال على فعل شيء أو على تركه بدلالة خفية، والمراد بها هنا مطلق الدلالة والمعنى أنه تعالى ليس له مشابه في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا مماثل له في ذلك، ولا معين له على شيء من أفعاله التي فعلها أو سيفعلها، وأنه تعالى فعال لما يريد لا لما يريد غيره، فلا مشير له في شيء من أفعاله ولا في شيء من الأشياء التي لم يرد فعلها تعالى الله عن ذلك، وعن ابن مسعود أنه قال: "ما عرف الله من شبهه بخلقه". نافع(_( ) الإمام الثقة أبو عبدالله نافع بن الفقيه العدوي القرشي المدني مولى ابن عمر، من كبار التابعين في وقته، واختلف في محتده على أقوال فقيل: هو بربري. وقيل: نيسابوري. وقيل: ديلمي. وقيل: طالقاني. وقيل: كابلي. والأرجح أنه فارسي المحتد في الجملة. أصابه ابن عمر في بعض مغازيه صغيرا ونشأ في المدينة، روى عن مولاه وعائشة وأبي هريرة ورافع بن حديج وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وأبي لبابة بن عبد المنذر وصفية بنت أبي عبيد زوجة مولاه وسالم وعبدالله وعبيدالله وزيد أبناء عبدالله بن عمر وغيرهم. وروى عنه الزهري وأيوب السختياني وعبدالله بن واقد وأخوه زيد وحميد الطويل وابن جريج ويونس بن عبيد وعمر وأبوبكر ولدا نافع وابن أبي ذئب وجرير بن حازم وجويرية بن أسماء ومالك والليث وغيرهم.
مخ ۱۶۵