وروي أن الأنصار قالوا: فعلنا وفعلنا كأنهم افتخروا، فقال العباس أو ابن عباس: "لنا الفضل عليكم" فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاهم في مجالسهم فقال: ((يا معشر الأنصار، ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أفلا تجيبوني؟ قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: ألا تقولون: ألم يخرجك قومك فآويناك، أولم يكذبوك فصدقناك، أولم يخذلوك فنصرناك، قال: فما زال يقول حتى جلس على الركب وقالوا: أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله فنزلت الآية))(1).
مخ ۱۱۰