قال يحيى بن الحسين -صلوات الله عليه: ومن الحجة في حفظ القرآن وإبطال ما يقال به من ذهابه وافتراقه وزواله ونقصانه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ ] ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردى على الحوض)) فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أن الله -جل ثناؤه- أخبره بثباتهما وبأنهما حجة في أرضه إلى يوم حشر العالمين، والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
وقد صح لنا أن المعوذتين من القرآن، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ بهما في صلاة الفريضة، وقد نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلام كلام الناس في الصلاة، وقد كان عليه تفسير في عهده -صلى الله عليه وآله سلم- ثم جرد عنه وكتب القرآن وحده.
قال محمد بن منصور: أخبرني "حمزة " بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب -صلى الله عليه- قال: قرأت مصحف "علي" عليه السلام خطه بيده وهو هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس فيه زيادة ولا نقصان، وكان أوله: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
مخ ۷۷