وقد عين الله تعالى وصيه صلى الله عليه وآله وسلم وهو علي بن أبي طالب سيد الأوصياء- عليه السلام- عينه الله تعالى وصيا لرسوله- صلى الله عليه وآله سلم- بالنصوص الجلية في مواقف كثيرة منها: يوم غدير خم(1) وغيره مما اتفق عليه جميع الأمة(2)، وعينه تعالى بآية الولاية(3)، فكل آية مدح المؤمنين في كتاب الله تعالى فعلي عليه السلام سائقها وقائدها(4) صلى الله عليه وسلم وكذلك فقد عين الله تعالى بعد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه عليه السلام على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالنص الجلي الذي لم يختلف فيه اثنان إمامة الحسن والحسين وشهد لهما بالعصمة(5)، وكذلك قد عين الله تعالى الإمامة بالنص الجلي الذي لم يختلف في صحته عالمان في من لم يصر على كبيرة مع كمال ما تحتاج إليه الإمامة من أصول الدين وفروعه من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعين تعالى من ختم به الأئمة باسمه المهدي -رضي الله عنه- وشهد تعالى لكل من أولئك على الجملة ولجماعة أهل البيت -عليهم السلام- بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل كل عصر منهم على التحقيق بالعصمة في إجماعهم والصلاحية، وأن المتمسك بعلمائهم ناج ولو لم يتطهروا بالإمامة بكفاية من يكفي منهم أو لعذر مانع لا يعاقبون على ترك إظهارها معه، كعدم الناصر وقوة الظلمة، وفي ذلك يقول الله تعالى [ ]{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}[الأحزاب:33] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[ ] ((أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى)) (1) فالحمد لله الذي جعلنا من علمائهم، والسائرين بسيرة أخيارهم -صلوات الله على أئمتهم وعليهم.
مخ ۷