109

بدر منیر

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

ژانرونه

شعه فقه

فصل [في حكم الإيمان بالأنبياء (ع)] يجب الإيمان بالأنبياء جميعا وذلك معلوم بضرورة الدين فمن آمن ببعضهم وترك بعضا فهو كافر بالإجماع وذلك معلوم ضرورة، ولقوله تعالى: {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا}(1) دل ذلك على أنه يجب الإيمان بجميع الرسل الذين عينهم الله تعالى وقصهم في القرآن على حسب تعيينه تعالى، وما قصه -تعالى- ولم يعينه بعينه وجب الإيمان به على حسب الجملة وهو أنه حق، فيجب الإيمان بالرسل والأنبياء وأن ما جاءوا به حق، ومن خالف في ذلك خرج عن الإسلام ذلك معلوم، ودل على أن من كذب بنبي ممن عينه الله تعالى وأخبر به على سبيل الجملة أو سبه فإنه يكفر حقا ولو آمن بالباقين.

فصل [في إثبات نبوة محمد (ص)]

إن سأل ذمي عن إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أين ثبتت فماذا يقال؟

الجواب في ذلك: قال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام أن يقال له ثبتت نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصحت من حيث ثبتت وصحت نبوة موسى وعيسى -صلوات الله عليهما- والذي ثبتت به نبوتهما في بني إسرائيل ووجبت طاعتهما فيه يثبت نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم سواء سواء.

فإن قال: وما ذلك الذي ثبتت به نبوتهم؟

مخ ۱۴۰