وسئل البحتري عن أبي تمام والشافعي فقال: أبو تمام عالم غلب عليه الشعر والشافعي شاعر غلب عليه العلم وقال القاضي أبو يوسف للأمير سديد الدولة ﵀: أنت أمير الشعراء، وشاعر الأمراء.
وأنشدوا في الحماسة:
منعمةُ الأطرافِ زانت عقودها ... بأحسنَ مما زينتها عقودها
ومنه:
رمى الحدثانِ نسوة آلِ حربٍ ... بمقدارٍ سمدن له سمودا
فردّ شعورهن السودَ بيضًا ... وردّ وجوههن البيضَ سودا
ولبعض المجان:
ها قد بدا من ثيابِ الشعرِ في كفنِ ... وقد تعفت مغاني وجهه الحسنِ
وكان يعرض عني حين أبصره ... فصرتُ أعرضُ عنه حين يبصرني
ومنه:
تلك الثنايا من عقدها نظمتْ ... أم نظم العقدُ من ثناياها
1 / 47