262

البديع په عربي علم کې

البديع في علم العربية

پوهندوی

د. فتحي أحمد علي الدين

خپرندوی

جامعة أم القرى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الجدار، وفاعل فى المعنى دون الّلفظ، نحو: أعجبنى ضرب زيد عمرا. ولا بدّ للفاعل من فعل: مظهر، كما سبق، أو مضمر، كما أنّ الفعل لا بدّ له من فاعل، فإن لم يكن مظهرا بعده، فهو مضمر فيه، لأنّ الفعل مسند، ولا بدّ له من مسند [إليه (١)]، يقال: من فعل؟ فتقول: زيد، أى: فعل زيد، وكذلك كلّ اسم وقع فى موضع لا يقع فيه إلا الفعل، كقوله تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ (٢)، وقوله: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ (٣) وقول العرب: «لو ذات سوار (٤) لطمتنى»، كلّ هذا وأمثاله مرفوع بفعل مضمر يفسّره الظاهر، وسنزيده وضوحا فيما يأتى: الفرع الأوّل: فى المظهر والمضمر والمظهر على ضربين: أحدهما عار من حرف الجرّ، نحو: قام زيد، وخرج عمرو. والثانى يقرن به حرف الجرّ، وهو على ضربين: لازم، ومفارق. فاللازم، نحو قولك: أحسن بزيد، فى التّعجّب، الأصل: حسن زيد، تقديرا وأمّا المفارق فنوعان: نفى وإثبات.

(١) - تتمّة يلتئم بمثلها الكلام. (٢) - ٦ / التوبة. (٣) - ١٠٠ / الإسراء. (٤) - مضى هذا المثل فى ٧٤.

1 / 101