============================================================
وقد راجعت كتاب آبي عبيد في لاغريب الحديث". ثم "كتاب أبي محمد بن قتيبة في ذلك، وهو كالذيل على كتاب أبي عبيد. ثم "كتاب" أبي سليمان الخطابي في ذلك، وهو كالذيل على كتاب ابن قتيبة. ثم "كتاب" قاسم بن ثابت السرقسطي في ذلك، وهو كالذيل على كتاب ابن(1) قتيبة أيضا. فلم أره فيها أصلا. ولا في "الفائق" للزمخشري، وكذلك "غريب الحديث"(2) لابراهيم الحربي، وهو أوسع هذه الكتب كلها- ومع ذلك ما اكمله- فلم أجده فيه(2).
نعم، قد ورد وصف الجن بكونهم إخوان الإنس في حديث حيح غير هذا؛ وهو ما آخرجه مسلم من رواية عامر- وهو الشعبيء قال: سألت علقمة: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله ليلة الجن؟.. فذكر الحديث، وفي آخره: وسألوه الزاد فقال: "كل عظم ذكر اسم الله عليه، يقع في أيديكم اوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف. فلا تستنجوا بها؛ فإنها طعام إخوانكم ". وأخرجه آبر (48/ب داود كذلك، لكن وقع في رواية: "كل عظم لم يذكر اسم الله عليه" .
وحكى السهيلي عن بعضهم انه جمع بين الروايتين: بأن الأولى موسى الأشعري، فقال أبو موسى: سالنا عنه رسول الله فقال: "وخز إخوانكم- أو قال: أعدائكم- من الجن، وهو لكم شهادةه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهكذا رواه أبو عوانة عن ابي بلج نحوه كما ذكر هذه اللفظة الذهي في "تلخيصهه، وأوردها على الشك كما أوردها الحاكم، ولم يعقب عليها بشيء. والعجيب أن الحافظ قد رجع إلى هذه الرواية بالذات، كما أن له "نكتاه على انكت" شيخه على والمستدرك، ومع ذلك لم يقف عليها، مما يجعلنا تقطع آنها ليست في نسخة "المستدرك" التي كانت لدى شيخه، أولديه، والا لوقف عليها. وأما أنها صحيحة النسية إلى "المستدرك أو لا، فهذا مما يحتاج إلى بحث لتونيقه، ولو آن ورودها في وتلخيص الذهبي يعتبر وحده توثيقا لها، والله أعلم (2) ظ: كتاب غريب..
(1) ف: آبي، تحريف.
(3) (فيه) ليست في ف.
مخ ۷۳