============================================================
به بقيتهم. فعلى هذا فقد جمع الله لهم كلا الأمرين، فتبقى: "الواو" على أصلها من الجمع. ويحتمل أن تكون الرواية ب وأو"؛ وهي تحتمل التتويع ولا تتعين للتخيير، انتهى كلامه: وقد يعترض غليه بأنه قد مات جمع كثير من الصحابة بغير الطعن والطاعون، لكنه غير وارد؛ لأنه إذا ساغ تخصيص عموم الأمة بالصحابة ساغ تخصيص الصحابة بطائفة منهم.
ومن التأويل المستبعد حمل "أمتي" على أمة(1) الدعوة. ذكره الشيخ بدرالدين الزركشي في "جزعه جمعه في الطاعون، فقال: 1/24) ويحتمل- والله أعلم- أن/ المراد ب "الأمة" أمة الدعوة لا أمة الإجابة، ويشهد له ما ورد آن سبب الطاعون ظهور الفواحش.
قلت: ولا يخفى بعده أيضا، بل يرد عليه ما ورد على الأول، فإن معظم أمة الدعوة لم يموتوا بالقتل والطاعون. بل يفسده أن ظهور الفواحش لا يختص بأمة الدعوة بل يشركها فيه بعض أمة الإجابة: ويفسده أيضا قوله في بعض طرق الحديث كما تقدم: "قتلا في سبيلك. فدل على آن المراد أمة الدعوة. نعم لو قيل: المزاد ب"أمتي" ما هو أعم من أمة الدعوة والإجابة لكان متجها، وسيأتي ما يقويه إن شاء الله تعالى: وروى أبو بكر الرازي في كتابه "أحكام القرآن"، عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه: أنه لما جهز الجيوش إلى الشام قال: "اللهم أفنهم بالطعن أو الطاعون.
ورونى ابن أبي الدنيا عن كوثوس الثعلبي قال: لما وقع (1) (أمة) ليست في ظن 128
مخ ۶۲