============================================================
أبو العباس القرطبي في "كتاب المفهم في شرح مسلمه، فقال(1) بعد أن نقل قول أبي قلابة: إن المراد في حديث معاذ بأن الطاعون "دعوة نبيكم" أنه عليه الصلاة والسلام دعا أن يجعل فناء أمته "بالطعن والطاعون". كذا جاءت الرواية عن أبي(4) قلابة بالواو. وقال بعض علمائنا: الصحيح "بالطعن أو الطاعونه، ب"أوه التي هي لأحد الشيئين؛ أي لا يجتمع ذلك عليهم.
(43اب) قلت/: العالم الذي آبهمه هو هعياضه، وهذه عيارته في ل"اشرح مسلم" فقال: الصحيح من الرواية أنه أخيره جبريل أن فناء أمته "بطعن أو طاعون"، فقال: "اللهم فناء بالطاعون". قال: وهذا الذي يوافق حديثه الآخر: أن لا يجعل بأسهم بينهم، وأن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم، انتهى قال القرطبي : ويظهر لي أن الروايتين صحيحتا(2) المعنى. وبيانه أن مراد النبي ب"أمته" المذكورة في الحديث [إنما)(4) هم أصحابه، لأنه دعا لامته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأجيب إلى ذلك، فلا يذهب جميعهم بموت عام ولا عدو وعلى مقتضى الدعاء في حديث أبي قلابة؛ يفنى جميعهم(4) بالقتل والموت العام، فتعين أن يصرف إلى الصحابة، لأنهم الذين اختار الله لمعظمهم الشهادة بالقتل في سبيل الله، وبالطاعون الذي وقع في زمانهم فهلك (1) (فقال) ليست في ظ وبعدها في ف: (الصحيح من الرواية)، وسترد هذه العبارة قريبا في قول عياض (2) (أبي) ليست في ظ 3) ظ: يان لحن، ف: حيحة خطا (4) من باقي الأصول.
5) قوله: (يموت عام... يفنى جميعهم) ليس في ف.
مخ ۶۱