============================================================
366 ساطنة السعيد محمد وقصد التوجه إلى القاهرة؛ فجمع معه عربان جبل ناباس، وعسكر دمشق، وعسلر سند، وعكر طراباس: فاما وصل إلى غزة، تفق على ذلك العساكر ؛ فأخذوا منه النفقة، ثم ساروا يتسحبون من عنده قليلا ، قليلا، حتى لم يبق معه سوى العسكر الصرى؛ فلما خرج من غزة، جد فى السير حتى دخل سرياقوس.
فلما بلغ الأمراء الذين يمصر جئ السلطان، خرجوا على حمية ليقتلوه؛ وكان من لطف الله تعالى فى ذلك اليوم ضباب ثقيل فى الجو، فستر الله عليه حتى طلع إلى القلعة، وجا بننه فلما بلغ الأمراء طاوع السلطان إلى القلعة ، رجعوا من المعلرية، وحاصروه بالقلعة سبعة أيام؛ فلما رأى من كان عنده فى القلعة أن حاله قد تلاشى، صاروا يتسخبون من عنده ، وينزلون إلى الأمراء فى الرملة .
12 فاما رأى الملك السعيد عين الغلب ، أرسل خلف أمير المؤمنين احمد الحاكم بأمر الله، ليشى بينه وبين الأمراء ، فيما يكون من المعباحة فى ذلك، (178 ب) فنزل اليهم الإمام أحمد ، وقال لهم : 10 إيش آخر هذا الأمر، وما قصدكم" ؟ قالوا : 10 "قصدنا يخلع نفسه من السلطنة، ويمضى إلى الكرك)
نرجع الإمام أحمد إلى اللك السعيد ، وأخبره بما قالوه الآمراء، فأفهد على نفسه
بالخلم من الساطنة، بحضرة أمير المئمنين والقضاة، وأرسل الخلع إلى الأمراء، وخرج 18 من تومه إلى الكرك، وكان الأمير بيدغان سم الموت متفرا عليه: فكانت مدة سلعانة الملك السعيد محمد بن الظاهر بيبرس بالديار المصرية، محو سنتين وشبرا وآياما.
ومن الحوادث فى أيامه، أن العرب خرجوا على الحجاج فى اثناء العاريق، ونهبوا جيم أموالهم، وقتلوا منهم جماعة؛ وكان أمير المحمل فى تلك السنة، الامير بورى، لها جرى ذلك هرب، وفى ذلك يقول المعمار: (6) الذين : الذى
مخ ۳۴۵