============================================================
217 خلافة المستنصر بالل
ثم اشتد الامر، حتى مار الرجل يأخذ ابن جاره ويذيحه وياكله، ولا ينكر عليه ذلك بين الناس؛ تم اشتد الامر، حتى سار الناس إذا مروافى العارقات، وقوى القوى على الضعيف، فيذيحه ويا كاله جهارا.
ال و سارت طائفة من العوام ، يجلسون على الستائ، وبايديهم حبال فيها كلاليب، فإذا مر بهم أحد من الناس، ألقوا عليه تلك الحبال، ونشاوه بالكلاليب فى أسرع 6 وقت، فإذا صار عندهم، ذيحوه فى الحال واكاوه بعظامه .
وقيل إن الوزير ركب يوما على بغلة ، وتوجه إلى دار الخلافة ، فلما نزل عن البغلة، اخذت من غلماته ، وا كلت فى الحال، فامكوا الذين فعلوا ذلك وشنقوهم ، وعلقوهم على الخشب، فلما باتوا أسبحوا فلم يجدوا أحدا من المشانيق، وقدا كلوا من على الخشب - مكذا نقله ابن ابى حجلة.
قال بعض المؤرخين : كان بمدينة الفسعااط حارة، تسمى حارة الطبق، وكان 12 فيها تحو عشرين دارا، كل دار تساوى فى التمن ألف دينار، فابيعت هذه الحارة كلها
بطبق خبز، كل دار رغيف، نسميت من يومئذ : حارة الطبق: وقال ابن الجوزى : بلغنى أن امرأة خرجت من مدينة الفسعاط، ومعها ربع 15 من اللؤله ، وقالت (108 ب): ("من ياخذ منى هذا الربع اللؤلؤ ، ويععطنى عوضه محا"؟ فلم مجد من يأخذه منها ، ويعطيها عوضه تمحا، فلما أعيت من الطلب ، ألقته على الارض، وقالت: "إن لم تتغعنى وقت الحاجة، فلا حاجة لى بك"، وتركته 18 ومست ، فأقام مرميتا على الأرض ثلاثة أيام، ولم تجد من يلتقطه من الناس فقل ذلك المتريزى فى السلوك : قال الشيخ تاج الدين بن المتوج: إن امرأة من ذوى البيوت ، أخذت عتدا من 21 الجودر، قيمته آلف ديتار، فعرضته على جماعة من الناس، بأن يعطوها عوشه دقيقا،
قلم جد من يعطيها به دقيقا، ثم ان بعض الناس عطف عليها، وأعطاها بذلك العقد
(18) مرميا: مرى: 22) بعسها: بعها.
مخ ۲۱۷