============================================================
16 خلاةة المستنصر بالله رأس، فسألوا ابن الأنبارى عن هذه الرأس، لمن هى ؟ قال : (هذه رأس أبى نصر العلاجى، وأناقتلته ، ودفنت رأسه هنا"؛ فلما أرادوا قطم راس ابن الأنبارى، أنشد يقول : رب الخحد قد صار لمدا مرارا ضاحكا من تزاحم الأضداد ثم قطعوا رأس ابن الأنبارى، ودفنوها على رأس أبى نصر العلاجى، والمجازاة من جنس العمل ، انهى ذلك .
وفى ايامه، سنة سبع وثلاثين وأربعائة، توفى الشيخ أبو القاسم الصامت ، وكان من الأولياء الزهاد .
وفى سنة أربعين وأربعائة ، توفى الحافظظ أبو الحسن بن عبد الله بن محمود ين سبيب المصرى، المعروف بالزجاج، صاحب النسانى، وكان من الثقات فى الحديث .
ال ومن الحوادث فى أيام المستنصر بالله ، أن فى سنة إحدى وخمسين وأربعماثة ، أخذ قاع النيل ، فجاءت القاعدة ثلاثة أذرع وأحد عشر أسبعا، وبلغت الزيادة فى تلك السنة اثنتى عشرة ذراعا، ثم انهبط، فشرقت البلاد ، وحصل على الناس ما لا خير قيه ، ووتع الغلاء العظليم ، فكان يعادل الغلاء الذى وقع فى زمن يوسف عليه السلام.
واستر هذا الغلاء سبع سنين متوالية، فاكات الناس يعضتها بعضا، حتى قيل أبيع القمح بثمانين دينارا كل أردب، ثم اشتد الأمر حتى أبيع كل اردب بمائة وعشرين (108 6) دينارا ، ثم اشتد الأمر حتى ابيع كل رغيف فى زقاق القناديل) بخمسة عشر دينارا؛ وأكات الناس الميتة والكلاب والقطعا، حتى قيل أبيه كل كاب بخمسة دنانير ، وأبيع كل قعط بثلاثة دنانير - أورد ذلك ابن أبى حجلة فى كتاب "السكردان" كما ذكر هنا وقيل إن الكلب كان يدخل الدار، فيأ كل الطفل وهو فى المهد، وأمه وأبوه 21 ينظران اليه، فلا يستطيعان أن ينهضا لبفع الكلب عن ولدهما من شدة الحء ع؛
(1) راس: رآسا: (20) ذكر : ذكره.
مخ ۲۱۶