============================================================
خلافة الحاكم بأمر الله 29 الطالب، مثل جده المعز؛ فلما خرج، أرسل الامير سيف الدين بن دواس خلفه، عشرة من العبيد السود الغلاظ الشداد ، وأعطى لكل عبد مهم خمسمائة دينار، وعرفهم كيف يقتلونه، نسبتوه إلى حلوان؛ فلما نزل بالمقصبة التى هناك، خرجت عليه العبيد، فقتلوه هناك.
فاما أبطا خبره [ على] غير العادة ، خرجت جماعة من الحجاب ، ومعهم الجنائب بسبب الموكب، فساروا يخرجون فى كل يوم، ينتظرون رجوعه ، منذ سبعة أيام .
فلما ابطا عليهم، فوق البعة أيام، خرج الأمير مظفر ، الحاجب، ومعه العسكر، وكان عكر الحاكم ما بين ديلم، ومعامدة، وصقالية ، وروم، وعبيد زج، فلما وصاوا إلى اخر المقصبة التى بحلوان ، وجدوا حماره الايب، المدعو بالقمر، وقد قطعت يداد ورجلاه، وعليه السرج واللجام.
فتبعوا أر الحمار، فوجدوا ثياب الحاكم، وكان يلبس عليه سبع جبات صوف ابيض، فرأوا فيها اثار ضرب (104 ب) السكا كين ، فام يشكوا بعد ذلك فى قتله ، فلما رجعوا إلى القاهرة، اشيع بين الناس قتله ، فماجت القاهرة فى ذلك اليوم، ثمسا
سكنت حتى ولوا ابنه الأمير على، وكان دون البلوغ - أورد ما ذ كرناه هنا ابن أبى حجلة فى (السكردان) .
و كانت قتلة الحاكم فى نصف شوال سنة إحدى عشرة وأربعمائة؛ وكانت مدة خلافته بالديار المعرية والبلاد الشامية، خمسة وعشرين سنة، فكانت على الناس أشد الايام؛ وقتل فى هذه المدة جماعة من العلماء ، والفقهاء، وأعيان الناس، ما لا يحصى غدوهم، وقد دبرواعلى آذاه هذه المدذ، حتى فرج الله عنهم ، كما قيل فى المعنى: ودهر قطعناد بضيق وشدة وحن على نار قيام على الجمر 21 سبرنا له حتى ازيل وإنما تفرج ايام الكريهة بالصبر قال الذهبي : لماقتل الحاكم ، صاروا جملعة من الجقال الغفلين، من وادى التيم،
(5) [ على2]: تنقص فى الأصل:
مخ ۲۱۰