أما الْملك فنلناه بسيوفنا لَا بِهَذَا النّسَب وَأما نَفعه فِي الْآخِرَة وَأما فمردود غلى الله وَأعْرض عَن المتقرب إِلَيْهِ بذلك
السَّابِقَة الْحَادِيَة عشرَة
أَن شرف الْبَيْت بالصالة والحقيقة إِنَّمَا هُوَ لأهل العصبية وَأما لغَيرهم فبالمجاز
بَيَان الأول
أَن الشّرف إِنَّمَا هُوَ بالخلال وَمعنى الْبَيْت عد أشرف الْآبَاء الْمُعظم بهم من لَهُم عَلَيْهِ ولادَة لشرفهم بالخلال وَحِينَئِذٍ فَهُوَ رَاجع غلى النّسَب وَقد تقدم أَن فَائِدَته إِنَّمَا هِيَ العصبية وَمَتى كَانَت مرهوبة مَعَ زكاء المنبت فَتلك الْفَائِدَة أوضح وتحديد أَشْرَاف الْآبَاء يزيدها رسوخا فَيكون الْحسب بِهِ أصيلا
بَيَان ثَانِي
غن فَاقِد هَذِه الثَّمَرَة من أهل الْأَمْصَار ظَاهِرَة فِيهِ أَنه لَا بَيت لَهُ إِلَّا بمجاز وَأَن توهمه فزخرف من الدَّعَاوَى لِأَن حَسبه إِنَّمَا هُوَ بِعَدَد مَاله من سلف فِي خلاف الْخَيْر مَعَ الركون إِلَى الغافية وَهُوَ مُغَاير لسر العصبية الَّتِي هِيَ ثَمَرَة النّسَب وتعديد الْآبَاء وَحِينَئِذٍ فَهُوَ حسب بالمجاز لعلاقة تعديد الْآبَاء المتعاقبين على طَريقَة وَاحِدَة من الْخَيْر وَلَيْسَ حسبا بِالْحَقِيقَةِ وعَلى الْإِطْلَاق
1 / 55