لكن إذا وافق ذلك شريعته المقررة فيستحب حينئذ الإتيان بما أمره به، والانتهاء عما نهاه عنه إن مكان منهيا عنه في شريعته، والاعتماد على كونه مشروعا، ويتأكد ذلك بالرؤيا إذا كانت من أهل الصدق والأمانة والتقوى والخوف من الله، وإلا فقد كذب جماعة من الضعفاء عليه في أحاديث موضوعة واعترف بعضهم بوضعها، وهو أشد من الكذب عليه في المنام، لأن الكذب عليه في اليقظة مختلف في الكفر به:
فذهب الشيخ أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين [إلى] التكفير به:
42- لقوله صلى الله عليه وسلم :
((إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).
اتفق على إخراجه البخاري ومسلم.
ولو قال قائل بعموم الحديث في الكذب عليه ولو في المنام لم يكن بعيدا.
وربما ظن الذي يزعم أنه رأى ذلك فيه تقوية لاعتقاد المريدين فيستحسنه، فيكون مستحلا له فيقع في الكفر.
مخ ۱۰۵