97

سيدي وزوجي الكريم

تحية. لقد كنت أعتقد أني بمجيئي معك إلى مكة أفر من شقاء إلى رخاء، ولكني وجدت أن نيران الإسكندرية، وجيرة الشرور فيها - أخف من عداء ولدك لي ولابنتي، ونكرانك حقي عليك. أردت أن تقتلني وتقتل ابنتي هما وحزنا، وإذ كان علي أن أرضي ابنتي كما ترضي ابنك فقد فعلت ما فعلت، والبادي بالشر أظلم والسلام.

هرميون

مادت الأرض بالحارث؛ إذ أتم قراءة الخطاب، ولكنه طواه ووضعه في جيبه، وسار في طريقه كأن لم يكن أحد معه يودعه، أو أن في الأرض من ينظره، فلم يسلم ولم يكلم، وعاد إلى الدار؛ ليلقي بنفسه في الفراش مريضا.

الفصل التاسع والعشرون

في يثرب1

بلغ ورقة منازل بني النجار خئولة بني عبد المطلب بن هاشم، ونزل في كنف كبيرهم سعد بن زرارة أحد زعماء قبيلة الخزرج، وقد كان لمقدمه عليهم شأن كبير فقد علموا منه خبرا عظيما تجردت على إثره السيوف من أغمادها، وانتظرت كلمة النزال؛ لتسيل الدماء على إثرها في أودية يثرب، وتعلو أصوات العويل والبكاء في كل دار. بيد أن ورقة لم يعن هذا، ولم يكن يعرف ما وراءه، وإنما كان كلامه مرسلا على عواهنه وإن تشممت منه الخزرج ما كان يعد لهم الأوس

2

من الشر فثار ثائرهم، ذلك أنه روى فيما روى من حديث سفره أنه جاء في عير لأبي الحيسر الأوسي، وأن ابن أختهم

صلى الله عليه وسلم

ناپیژندل شوی مخ