55

ازمنه

الأزمنة وتلبية الجاهلية

پوهندوی

د حاتم صالح الضامن

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

وأَمَّا الرَّقزاقُ فهو مِثْلُ السرابِ. وأَمَّا الوَدِيقَةُ فهي أَشَدُّ الحَرِّ. ويُقالُ: حَمِيَتِ الشمسُ حَمْياَ وحُمِيًّا. ويُقالُ: أَبَتَ يومُنا يأبِتُ أَبْتا، في شِدَّةِ الغَمِّ والقَيْظِ. ومأَسَ يومُنا مأْسًا: اشتدَّ حَرُّهُ. ويُقالُ: غَمَّ يومُنا يَغُمُّ غَمًّا. ويومٌ غَمٌّ، وليلة غَمَّةٌ (١٨ ب) وغامَّةٌ. ويُقالُ: إنّا لفي حَرٍّ حَمْتٍ، وحَرٍّ مَحْتٍ، للشدِيدِ. وهذا ما يُذْكَرُ من الظِّلِّ الذي يَفِيءُ (٣٤٥) فقالوا: هو الظِّلُّ، وقد أَظَلَّ يومُنا إظلالًا. وقالوا: التألَبُ ظِلُّ الإنسانِ وغيرِهِ. يقولُ: اسمأَلَّ الظِّلُّ اسْمِئلالًا، إذا صارَ إلى أصل العود. واسْمأَلَّتِ الظهيرةُ، إذا اشتدَّ الحَرُّ. واسمأَلَّ الثوبُ، إذا أَخْلَقَ. وقالَ الشاعِرُ (٣٤٦): (يَرِدُ المياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إذا اسمأَلَّ التُّبَّعُ) والتُّبَّعُ: الظِّلُّ. وقالوا: الظِّلُّ بالغَداةِ والعَشِيِّ. وقالوا: بالعَشِيِّ الفَيْءُ. وقالَ أبو ذؤيبٍ (٣٤٧): (لعمري لأَنْتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَهُ ... واقعدُ في أَفيائِهِ بالأَصائِلِ) فجَعَلَهُ بالعَشِيِّ. وقال الآخرُ (٣٤٨): (فلا الظِّلُّ من بَرْدِ الضُّحَى نستطيعُهُ ... ولا الفَيْءُ من بَرْدِ العَشِيِّ نَذُوقُ)

(٣٤٥) ينظر: الزاهر ٢ / ٧٤، نظام الغريب ١٨٩. (٣٤٦) سلمى بنت مجذعة الجهنية في اللسان (سمأل) . (٣٤٧) ديوان الهذليين ١ / ١٤١. (٣٤٨) حميد بن ثور، ديوانه ٤٠.

1 / 65