54

ازمنه

الأزمنة وتلبية الجاهلية

پوهندوی

د حاتم صالح الضامن

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

ويقالُ: عَكَّ يَوْمُنا يَعُكُّ، ويومٌ عَكٌّ أَكٌّ، وهي العُكَّةُ (٣٤١) . ويُقالُ: عَكَّني بالقَوْلِ يَعُكُّني، إذا رَدَّهُ عليهِ. قالَ طَرَفَةُ (٣٤٢): (تطرُدُ القُرَّ بحَرٍّ صادِقٍ ... وعَكِيكَ الصيفِ إنْ جاءَ بِقُرٌ) والعَرَبُ تُسَمِّي أَيامًا من أوَّلِ ما يطلُعُ سُهَيْلٌ شدِيداتِ الحَرِّ مُعْتَدِلاتٍ، أي شديدة الحَرِّ. وقالوا: المُعْتَذِلاتُ، بالذّالِ: الشديدةُ البَرْدِ أيضًا. وقالَ ابنُ أَحْمَرُ (٣٤٣): (حَلُّوا الربيعَ فلمَّا أنْ تَجَلَّلَهُم ... يومٌ من القَيْظِ حامي الوَدْقِ مُعْتذِلَ) وقالوا: المُعْتدَلاتُ أيامُ الفَصْلِ في دُبُرِ الصيفِ. وقالوا: المَعْمَعَةُ: الحَرُّ الشديدُ. ويُقالُ: هي صَفْحَةُ الحَرِّ وصَمْخَتُهُ. وقالوا: السَّكتَةُ والمُعْتَذِلاتُ سواءٌ، وهي أيامُ الفَصْلِ. والسَّخْتُ مِثْلُ السَّكْتَةِ. ويُقالُ: صَمَخَتْهُ الشَّمْسُ تَصْمَخُهُ صَمْخًا. وقالَ بَعْضُهُم: تَصْمِخُهُ. وما يكونُ من حَرِّ الشمسِ السَّرابُ، وهو الذي يتلألأُ كأَنَّهُ سماءٌ، ويكونُ نِصْفَ النهارِ لازِقًا بالأرضِ، وهو الآلُ. وأَمَّا اللُّعابُ فالذي يتساقَطُ من السماءِ كأَنَّهُ زَبَدٌ. وقالَ النابِغةُ (٣٤٤): (يُثِرْنَ الحَصَى حتى يُباشِرْنَ بَرْدَهُ ... إذا الشمسُ مَجَّتْ رِيقَها بالكَلاكِلِ) .

(٣٤١) وجاءت بفتح العين وكسرها أيضًا. (الدرر المبثثة ١٥٠، القاموس المحيط ٣ / ٣١٣) . (٣٤٢) ديوانه ٥٨. (٣٤٣) أخل به شعره. وهو له في الأزمنة والأمكنة ٢ / ٢٥٩ - ٢٦٧. (٣٤٤) ديوانه ٦٦.

1 / 64