31

أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية

أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية

خپرندوی

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

العدد ١٢٨-السنة ٣٧

د چاپ کال

١٤٢٥هـ

ژانرونه

منتصب مرتفع (١)، إذ كل شيء أظهرته فقد نصصته (٢) .

(١) القاموس المحيط: ٨١٦. (٢) النهاية في غريب الحديث والأثر: ٩٢٠.

* الميْز- الميْس: ساد استخدام (الميز) في الاستعمال العسكري: للدلالة على الطعام ومكانه. وهو في أصل وضعه الأعجمي: (ميْس) بالسين، وقد أشارت بعض المراجع الإنجليزية أن (Mess) تدل على: المقدار من الطعام، وعلى المائدة المشتركة، وعلى مجموعة أشخاص يتناولون طعامهم معا (٣) . ونظرا للتقارب الصوتي بين الاستعمال اللهجي السائد: (ميْز) بالزاي، وبين الاستعمال العربي الفصيح (ميْر) بالراء؛ فإن الأولى استخدام لفظة (ميْر) العربية؛ لأن (المِيَرة): الطعام الذي يمتاره الإنسان (٤)، وكل ما جُلب ليُتزود به ويُتقوّت، قال تعالى: ﴿ونَميرُ أهلَنا﴾ (٥)، أي: نجلب إليهم الزاد والقوت، ومنه قول أبي ذؤيب: أتى قرية كانت كثيرا طعامُها كرفخِ التراب كلُّ شيئ يمِيُرها (٦) وقولهم في الأمثال: (ما عنده خير ولا ميْر) فـ (المير): ما جُلب من المِيَرة، وهو ما يثتقوّت فيتزوّد به، أي: ليس عنده خير عاجل، ولا يُرجى أن يأتي بخير (٧) .

(٣) المورد: ٥٧٣. (٤) المجمل: ٦٥٦، والتوقيف على مهمات التعاريف: ٣٢٠، واللسان (مير): ٥/ ١٨٨. (٥) سورة يوسف الآية: ٦٥. (٦) الزاهر في معاني كلمات الناس: ١/ ٥٠٧، وتفسير الخازن: ٢/ ٥٤٠. (٧) مجمع الأمثال: ٢/ ٢٨٥، وأدب الكاتب: ٤٦.

1 / 482