اثار مصري په عربي ادب کې
الآثار المصرية في الأدب العربي
ژانرونه
بها تعمر الأمصار والبلد القفر
لنا في الورى حق المعلم لو رعوا
لنا ذمة، والدهر شيمته الغدر
86
وهكذا إذا استثنينا مطرانا رأينا الإعجاب بالأهرام وبناتها متوارثا على مر العصور، ورآها الشعراء المحدثون حافزا لهمم المصريين، ودافعا لهم إلى المجد والعلا، ومبعثا للفخر بها؛ لأنها أثر جليل من آثار الآباء والأجداد.
ولا تزال هذه النظرة باقية عند شعرائنا الأحياء فيما أنشئوه من شعر حول الأهرام، وما يحفظه تلاميذنا في مدارسهم من المحفوظات.
أبو الهول
قد رأينا الشعراء فيما عرضناه من الشعر يعدونه من العجائب، ورأينا بعضهم يتخيله كأنه رقيب على حبيبين يركبان هودجين. وهو خيال مجدب لا يحرك النفس، ولا يثير وجدانها؛ لأن هذا الجسد الضخم لأسد رأسه رأس إنسان أكبر من أن يقف عند حد رقيب على عاشقين. فهو خيال مصنوع دفع إليه الشبه البصري بين الهودج والهرم، والذي يركب في الهودج إنما هي المرأة، فلتكن عاشقة، وليكن أبو الهول رقيبا على العاشقين.
وتخيله البارودي كأنه مشتاق إلى مطلع الفجر. وإذا كان الشاعر يرمز بذلك إلى مطلع فجر المجد للوطن كان الإحساس عميقا.
ولعل خير قصيدة أنشئت في أبي الهول هي تلك التي أنشأها فيه أحمد شوقي، وقد قسمها الشاعر فقرات، كل فقرة تدور حول معنى، فجعل الفقرة الأولى تتحدث عن طول بقاء أبي الهول، حتى جعله الشاعر قد ولد مع الدهر، وبرغم بلوغه في الأرض أقصى العمر، وما مر عليه من عصور متطاولة، لا يزال أبو الهول كما كان في أول العهد به حدثا صغير السن ، ويسأله الشاعر إلى متى يظل يطوي الأصل، ويجوب الأسحار، ويتنقل عبر القرون مسافرا، حتى كأن بينه وبين الجبال عهد أن يظلا مقيمين إلى أن يزولا يوم القيامة، وذلك إذ يقول:
ناپیژندل شوی مخ