157

اثار مصري په عربي ادب کې

الآثار المصرية في الأدب العربي

ژانرونه

تر» والنطاسي المعين

أقبلت من حجب الجلا

ل على قبيل معرضين

والله يعلم لم يرو

ه من قرون أربعين

وتبدو لوعة شوقي بالغة في هذا الجزء من القصيدة على ما وصلت إليه مصر من الضعف في ذلك الحين، فقد أحس بالملك المصري القديم حزينا أشد الحزن عندما فتح عينيه على وطن ألفه قويا بالغ القوة، عزيزا راسخ العزة، فوجده على غير ما اعتاد أن يراه، رآه بلدا أعزل، لا سلاح يحمي بره، ولا أسطول يدافع عن بحره؛ فلا غرابة إن أعرض عن الديار بقلب متألم حزين.

ولم لا يحزن وهو لم ير حوله أبناءه المصريين هم الذين اهتدوا إلى قبره، بل وجد وجها غريبا، وسحنة لا تمت بصلة إليه؟!

ولم لا يحزن وهو يرى قومه لا يسهمون في بناء الحضارة وإشادة المجد، كما كان هو يساهم في ذلك بحظ وفير؟!

ولكن الشاعر برغم تمجيده للملك المصري وحضارة عصره لا يقبل حكم الفرد، ولا يرضى عن حكم الجمهور نفسه بديلا، ويرى أولئك الذين يقبلون حكم الفرد متخلفين في التفكير، متأخرين لا يعيشون في عصرهم. واستمع إلى شوقي إذ يقول:

قسما بمن يحيي العظا

ناپیژندل شوی مخ