At-Tawdih ar-Rashid fi Sharh at-Tawhid
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
ژانرونه
(١) وَتَأَمَّلْ قَوْلَ الخَلِيْلِ ﵇ عَنْ رَبِّهِ ﴿قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُوْنَ، أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُوْنَ، فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ العَالَمِيْنَ، الَّذِيْ خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِيْنِ﴾ (الشُّعَرَاء:٧٨)، فَجَعَلَ الهِدَايَةَ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ الخَلْقِ الَّتِيْ يَتَفرَّدَ بِهَا الرَّبُّ الخَالِقُ. وَتَأَمَّلْ أَيْضًا قَوْلَهَ تَعَالَى ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِيْنَ﴾ (يُوْسُف:١٠٣). وَتَأَمَّلْ أَيْضًا قَوْلَهَ تَعَالَى ﴿قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا﴾ (الجِنّ:٢١). وَتَأَمَّلْ أَيْضًا قَوْلَهَ تَعَالَى ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِيْنَ لَا يَعْقِلُوْنَ﴾ (يُوْنُس:١٠٠). (٢) (المُسَيَّب): بِالفَتْحِ وَالكَسْرِ. وَسَعِيْدُ بْنُ المُسَيَّب بْنِ حَزْنٍ: تَابِعِيٌّ جَلِيْلٌ تُوُفِّيَ بَعْدَ التَّسْعِيْن، وَأَبُوْه وَجَدُّهُ صَحَابِيَّانِ. (٣) كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُوْنَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِيْنَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُوْنَ﴾ (الأَنْعَام:٣٣). (٤) مُسْلِمٌ (٢٥). (٥) وَاُنْظُرْ فِي سِيْرَةِ ابْنِ إِسْحَاق (ص١٥٥) أنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ يَقُوْلُ: وَاَللهِ لَنْ يَصِلُوا إلَيْك بِجَمْعِهِمْ ... حَتَّى أُوَسَّدَ فِي التُّرَابِ دَفِيْنًا فَاصْدَعْ بِأَمْرِك مَا عَلَيْكَ غَضَاضَةٌ ... وَأَبْشِرْ وَقَرّ بِذَاكَ مِنْك عُيُوْنًا وَدَعَوْتنِي؛ وَعَرَفْت أَنّك نَاصِحِي ... وَلَقَدْ صَدَقْتْ؛ وَكُنْتَ ثَمَّ أَمِيْنًا وَعَرَضْت دِيْنًا قَدْ عَرَفْتُ بِأَنَّهُ ... مِنْ خَيْرِ أَدْيَانِ البَرِيَّةِ دِيْنًا لَوْلَا المَلَامَةُ أَوْ حِذَارُ مَسَبَّةٍ ... لَوَجَدْتَنِي سَمْحًا بِذَاكَ مُبَيِّنًا
1 / 133