نعمة الله الجزائري، ويوسف البحراني١ عن جعفر الصادق قال: (إن اليوم الأول من الشهر خلق الله فيه آدم، وهو يوم مبارك لقضاء الحوائج وللدخول على الحكام والسلاطين، ولطلب العلم والتزويج، وللأسفار والبيع والشراء، وإذا ضل فيه حيوان أو فقد فإنه يرجع إلى صاحبه بعد ثمانية أيام، وإذا مرض فيه مريض فإنه يعافى بإذن الله، وإذا ولد فيه مولود يكون سمحًا مرزوقًا مباركًا إلى آخر عمره) ٢، وفي الرواية المذكورة نفسها أيضًا: (الثالث عشر يوم نحس فليحترز فيه عن الجدل والنزاع، والدخول على الملوك والسلاطين، وحلق الرأس ومسحه بالدهن، وجميع الحوائج، والآبق فيه لا يرجع، ولا يحصل سريعًا، ومن مرض فيه يناله التعب، والمولود فيه لا يكون عمره طويلًا٣، ومثل هذا الإفك ذكروه في بقية الأيام وقسموه على أيام الأسبوع وأيام الشهر.
وكذلك قالوا في الكسوف والخسوف، والزلازل والأمطار والرعود، واعتقاد مثل هذا يعمق عقيدة تأثير الكواكب في نفوس أتباعهم ومصدقيهم، بل هو من جنس تأثير الكواكب الذي نهى النبي ﷺ عن اعتقاده، فيما رواه الشيخان رحمهما الله أن النبي ﷺ قال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا
١ هو يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني، من آل عصفور، فقيه رافضي إمامي من أهل البحرين، توفي سنة ست وثمانين ومائة ألف. "أعيان الشيعة": (١٠/٣١٧)، و"مقدمة الكشكول": (ب-و)، و"الأعلام": (٨/٢١٥)، و"الذريعة": (١٨/٣٧٩) .
٢ انظر: "الأنوار النعمانية": (٢/١١٣)، و"الكشكول" للبحراني: (١/٣٦٠) .
٣ "الأنوار النعمانية": (٢/١١٥)، و"الكشكول" للبحراني: (١/٣٦٧) .