122

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

تعلمه١، وهذه الأحاديث كلها لا يحتج بها، كما سوف أبين في فصل حروف أبي جاد والاستدلال بها على المغيبات إن شاء الله تعالى.
وأما نسبة هذا العلم إلى أئمتهم فقد أطنبوا فيه، وباعتبار أن مذهبهم أن أقوال الأئمة حجة، تكون هذه النصوص واجبة الأخذ والاعتقاد عندهم. لذلك سمى ابن طاووس في رسالته فرج المهموم بابًا باسم: (فيها تذكره من أخبار من قوله حجة في العلوم على صحة علم النجوم٢ ومن هذه النصوص ما لفقوه على الإمام علي ﵁ أنه قابله دهقان بن دهاقين المدائن فقال له: (أيها الدهقان المنبئ بالأخبار، والمحذر عن الأقدار، وما نزل البارحة في آخر الميزان؟ وأي نجم حل في السرطان؟ قال: سأنظر ذلك، واستخرج من كمه إسطرلابًا وتقويمًا. قال له أمير المؤمنين: أنت مسير الجاريات؟ قال: لا. فأنت تقضي على الثابتات؟ قال: لا، قال: فأخبرني عن طول الأسد وتباعده من المطالع والمراجع ...) ٣ ثم أكمل القصة، وفي آخرها أخبر ببعض ما سيقع عن طريق التنجيم، وما نسبوه إلى عبد الله جعفر الصادق (أنه سئل عن النجوم، فقال: لا يعلمها إلا أهل بيت من العرب وأهل بيت من الهند) ٤.
كما أصدروا فتوى باسم جعفر الصادق أنه أحل لهم التنجيم، فقد نقل ابن طاووس عن كتاب التجميل أنه ذكر أن محمدًا وهارون ابني أبي

١ انظر: "كتاب التوحيد" للصدوق: ص٢٣٦-٢٣٧.
٢ "فرج المهموم": ص٨٥.
٣ المرجع نفسه: ص١٠٢-١٠٤.
٤ "الروضة من الكافي" على "حاشية مرآة العقول": (٤/٤٥٨) .

1 / 139