اسلحه نووۍ: مقدمه لنډه جدا
الأسلحة النووية: مقدمة قصيرة جدا
ژانرونه
الأسلحة النووية
الأسلحة النووية
مقدمة قصيرة جدا
تأليف
جوزيف إم سيراكوسا
ترجمة
محمد فتحي خضر
إلى زوجتي كانديس
تمهيد
هذا الكتاب سيتناول أهم الأسئلة - وأكثرها شيوعا وتكرارا - المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية، إلى جانب السياسات التي تمخضت عنها. وترتكز هذه المناقشة على فرضية منطقية واحدة مفادها: أن الأسلحة النووية لا تزال مهمة. صحيح أن الأسلحة النووية لم تستخدم في أعمال الحرب منذ أن ألقيت القنبلتان الذريتان على كل من هيروشيما وناجازاكي منذ أكثر من ستين عاما، إلا أن المخاوف الواقعية بشأن إمكانية استخدام هذه الأسلحة ظلت حاضرة على نحو جلي على المسرح العالمي. وقد عبر ليزلي أسبن - أول وزير دفاع في إدارة الرئيس بيل كلينتون - عن الأمر على نحو ملائم بقوله: «لقد انقضت الحرب الباردة، وذهب الاتحاد السوفييتي إلى غير رجعة. لكن بكل تأكيد لا يعني انقضاء الحرب الباردة أن الحقبة النووية قد ولت هي الأخرى.» فرغم كل الجهود المبذولة لتقليص مخزون الأسلحة النووية إلى الصفر، فإنه في المستقبل المنظور ستظل القنابل النووية موجودة. فربما ولت الأيام التي كان فيها التعايش مع وجود القنابل النووية يعني - حسب كلمات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت - أننا «كنا نعلم كل ليلة أنه في غضون دقائق - ربما بسبب سوء فهم ما - من الممكن أن ينتهي عالمنا ولا نرى ضوء النهار.» لكن رغم تراجع خطر نشوب حرب نووية، فإن هذا الخطر لم يتلاش تماما. فرغم الجهود المبذولة لم تتعد فكرة العالم الخالي من الأسلحة النووية كونها مجرد حلم جميل. بل في الواقع، ووفق استطلاع لآراء الخبراء النوويين أجرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2005، فإن احتمال أن يشهد العالم ضربة نووية في غضون السنوات العشر القادمة يصل إلى 29٪. ولا يخالف هذا الإجماع في الرأي إلا قليلون.
ناپیژندل شوی مخ