اشیا ته پریږدم ورورسیده
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
ژانرونه
حين تركتهما يمضيان استطعت أن أخمن أن الرأس الأزرق لن يدع الأمر يمر، ورغم أنني لم أعد كما كنت من قبل، إلا أنني أستطيع دوما أن أستخدم مظهري الخاص ونظرتي عند اللزوم. اتخذت شكل الأخبار السيئة، ثم حررت سكيني، جعلتها تلمع في ضوء الشمس، وابتسمت بعذوبة لهما. نحن الآن في خندق التأمل والصمت، داخل اللحظة. لحظة القرار. في لحظات كهذه، يحضر «كلنت إيستوود»
4
في رأسي ويتحدث مليا: وإذن، أخبرني أيها المشاكس، ... هل تشعر أنك محظوظ؟
كان العجوز يتأوه ويئن. تدحرج على جانبه، ارتكز على يده، ثم نهض.
نظرت إلى الولد البدين، رفعت حاجبي، وتقدمت إلى الأمام. ارتعد الولد وهرب ناحية كثبان الرمل، قابضا على قنينة العجوز. استدرت صوب الرأس الأزرق. توهج في وجهي وحملق شذرا، لكن لم يكن ثمة لهب حقيقي. بعد لحظات قليلة لحق بصديقه ماشيا بظهره، صائحا بكلمات قذرة، ومتوعدا بالثأر. نفس القذارة القديمة. لا شيء لم أسمع به من قبل.
ساندت العجوز ليقف على قدميه، وتحركنا صوب اللوح الخشبي. جلسنا ونظرت داخل فمه. سنتان مخلخلتان. وقطعة كبيرة من اللسان معضوضة ومتدلية من الجانب. مؤلم، لكن لا شيء خطير جدا.
أخبرته: «سوف تكون على ما يرام.»
كنت أشعر بالزهو والتألق، التألق بالنسبة لي على الأقل. اليوم عملت شيئا مختلفا، كنت مفيدا لأحد ما لأول مرة منذ ... منذ متى؟ لا أعرف، لكنه كان شعورا طيبا.
كانت الشمس تميل، تغطس ناحية البحر الأزرق الهادئ. العجوز وأنا جلسنا على لوحنا الخشبي مثل صديقين حميمين، نتقاسم مشهد احتضار اليوم.
عندئذ أخرج قنينته ...
ناپیژندل شوی مخ