Ashrat al-Sa'a - Al-Wabil
أشراط الساعة - الوابل
خپرندوی
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
د خپرونکي ځای
المملكة العربية السعودية
ژانرونه
ومما يدلُّ على أن عائشة وطلحة والزبير لم يخرجوا للقتال، وإنّما للصُّلح بين المسلمين ما رواه الحاكم من طريق قيس بن أبي حازم؛ قال: لما بلغت عائشة ﵂ بعض ديار بني عامر؛ نبحت عليها الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: الحوأب (^١). قالت: ما أظنُّني إِلَّا راجعة. فقال لها الزبير: لا بعدُ، تقدَّمي، فيراك النَّاس، فيصلح الله ذات بينِهم. فقالت: ما أظنُّني إِلَّا راجعة؛ سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "كيفَ بإحداكُنَّ إذا نبحَتْها كلاب الحوأب" (^٢).
وفي رواية للبزار عن ابن عبّاس أن رسول الله ﷺ قال لنسائه: "أيتكنَّ صاحبة الجمل الأدبب (^٣)، تخرجُ حتّى تنبحها كلاب الحوأب،
= قال الهيثمي: "رواه أحمد، والبزار، والطبراني، ورجاله ثقات". "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٣٤).
(^١) (الحوأب): موضع قريب من البصرة، وهو من مياه العرب في الجاهلية، ويقع على طريق القادم من مكّة إلى البصرة، وسمي ب (الحوأب) نسبة لأبي بكر بن كلاب الحوأب، أو نسبة للحوأب بنت كلب بن وبرة القضاعية.
انظر: "معجم البلدان" (٢/ ٣١٤)، وحاشية محب الدين الخطيب على "العواصم من القواصم" (ص ١٤٨).
(^٢) "مستدرك الحاكم" (٣/ ١٢٠).
قال ابن حجر: "سنده على شرط الصّحيح". انظر: "فتح الباري" (١٣/ ٥٥).
وقال الهيثمي: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصّحيح". "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٣٤).
والحديث في "مسند الإمام أحمد" (٦/ ٥٢ - بهامشه منتخب كنز العمال).
(^٣) (الأدبب)؛ أي: الأدب، وهو كثير وبر الوجه.
انظر: "النهاية" لابن الأثير (٢/ ٩٦).
1 / 100