[book 2]
[chapter 6: II 1]
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
المقالة الثانية من كتاب النفس
〈حد النفس〉
قد قيل ما ذكر القدماء فى النفس مما تأدى إلينا فعلم أيضا كأنا مبتدئون، ولزم أن نحد النفس ما هى، وما القول الجامع المستفيض فيها.
يزعم أن الجوهر جنس من أجناس الأشياء، وأن بعضه كهيولى غير قائم بنفسه ولا مشار إليه؛ وبعضه شبح وصورة بها يشار إلى الشىء فيقال: هذا! وثالث هذين المجموع منهما. فالهيولى قوة من القوى، والصورة هى انطلاخيا، يعنى التمام. وذلك على جهتين: أحدهما كعلم بوجود، والآخر كالتفكر.
مخ ۲۹