51

Architectural Spirituality of Mosques and Their Virtues

عمارة المساجد المعنوية وفضلها

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

قال: فلقي جبير بن نفير شداد بن أوس فحدثه بهذا الحديث عن عوف بن مالك، فقال: صدق عوف، ثم قال: وهل تدري ما رفع العلم؟ قال: قلت: لا أدري، قال: ذهاب أوعيته، قال: وهل تدري أي العلم أول يرفع؟ قال: قلت: لا أدري، قال: الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعًا (١) . ونظرًا لكون الصحابة ﵃ يصلون بقلوبهم قبل أبدانهم فإن الصلاة كان لها منزلة عظيمة في قلوبهم، ومن الأخبار الرائعة في ذلك ما رُوي من أن أمير المؤمنين عمر ﵁ غشي عليه لما طُعن فحاول الصحابة إفاقته فلم يستطيعوا فقال المسور بن مخرمة ﵁: أيقظوه بالصلاة، فقال: فقال عمر: ها الله إذا، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة. ذكر محقق " طبقات الحنابلة " أن الحافظ الهيثمي ذكره في " مجمع الزوائد " وقال: رواه الطبراني في الأوسط

(١) المسند ٦ / ٢٦، وأخرجه الإمام الترمذي من حديث جبير بن نفير عن أبي الدرداء ﵁ وفيه: وأخبرته بالذي قال فقال: صدق أبو الدرداء إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع، يوشك أن تدخل المسجد الجامع فلا ترى فيه رجلا خاشعا - سنن الترمذي، رقم ٢٦٥٣، كتاب العلم، باب ٥ (٥ / ٣١) .

1 / 54