78

چل کې د مؤمنینو مورونو مناقب په اړه

الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين

ایډیټر

محمد مطيع الحافظ، غزوة بدير

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

دمشق

مكروبا فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْم الثَّالِثِ هَبَطَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ مَعَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ وَمَعَهُمَا مَلَكٌ فِي الْهَوَاءِ يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ عَلَى سَبْعِينَ أَلْفِ مَلَكٍ كُلُّ مَلَكٍ مِنْهُمْ عَلَى سَبْعِينَ أَلْفِ مَلَكٍ قَالَ فَسَبَقَهُمْ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ وَقَالَ يَا أَحْمَدُ إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ إِكْرَامًا لَكَ وَتَفْضِيلًا لَكَ وَخَاصَّةً لَكَ يَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ يَقُولُ كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَ أَجِدَنِي يَا جِبْرِيلُ مَغْمُومًا وَأَجِدَنِي يَا جِبْرِيلُ مَكْرُوبًا قَالَ وَاسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ يَا أَحْمَدُ هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ وَلَمْ يَسْتَأْذِنْ عَلَى أَحَدٍ قَطُّ مِنْ قَبْلِكَ وَلَا يَسْتَأْذِنُ عَلَى آدَمِيٍّ بَعْدَكَ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ يَا جِبْرِيلُ فَقَالَ السَّلَامُ (٥١ أ) عَلَيْكَ يَا أَحْمَدُ إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ وَأَمَرَنِي أَنْ أُطِيعَكَ فِيمَا أَمَرْتَنِي إِنْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَقْبِضَ نَفْسَكَ قَبِضْتُهَا وَإِنْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَتْرُكَهَا تَرَكْتُهَا قَالَ وَتَفْعَلُ ذَلِكَ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ قَالَ تعم بِذَلِكَ أُمِرْتُ قَالَ جِبْرِيلُ يَا أَحْمَدُ إِنَّ اللَّهَ قَدِ اشْتَاقَ الى لقائك قَالَ ياملك الْمَوْتِ امِضِ لِمَّا أُمِرْتَ بِهِ قَالَ فَأَتَاهُمْ آتٍ يَسْمَعُونَ حِسَّهُ وَلَا يَرَوْنَ شَخْصَهُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ إِنَّ فِي اللَّهِ خَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ وَعَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَدَرَكًا مِنْ كُلِّ فَائِتٍ فَبِاللَّهِ فَثِقُوا وَإِيَّاهُ فَارْجُوا فَإِنَّ الْمُصَابَ مِنْ حُرِمَ الثَّوَابَ)
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مُرْسَلٌ وَفِيهِ دلَالَة على فضلهن (٥١ ب) لَأَنَّ تَسْلِيمَ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِنَّ وَتَعْزِيَتَهُنَّ أَمَارَةُ كَرَامَتِهِنَّ وَقَدْ نُقِلَ أَنَّ بَعْضَ نِسَائِهِ شَهِدْنَ مَوْتَهُ وَلِهَذَا قَالَتْ عَائِشَةُ

1 / 108