182

څلوېښت حدیثونه

الاربعون حديثا

ژانرونه

واحد من المعاني المتداولة بين العامة والخاصة ، مثل «اذ بلغت القلوب الحناجر» (1) وهو بمعناه المتداول بين الاطباء ، «... لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها» (2) وهو المعنى المتداول على السنة الحكماء . «ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد» (3) وهو الاصطلاح الجاري عند العرفاء . وما جاء في الحديث الشريف بشأن التفكر هو المتداول عند الحكماء . اما القلب في اصطلاح العرفاء ، فلا علاقة له بالتفكر ، وخصوصا في بعض مراتبه ، كما يعرف ذلك اهل الاصلاح .

وقول الامام عليه السلام : «جاف عن الليل جنبك» ، الجفاء بمعنى «البعد» و«جافاه عنه ، فتجافى جنبه عن الفراش» اي «نبا» كما في الصحاح . ونسبة المجافاة الى الليل من الاسناد الى المجاز ، او من جعل الليل فراشا ادعاء ، او ان الكلمة استعملت في معناها الحقيقي وان الاسناد يكون حقيقيا ولكن الفرق في الارادة الجدية والاستعمالية ، كما احتملوه في مطلق المجازات ، وحسبما اسهب في شرحه الشيخ الفقيه والاصولي والاديب المتبحر «الشيخ رضا الاصفهاني» في «جلية الحال» . ومهما يكن ، فتلك كناية عن النهوض عن فراش النوم في الليل من اجل العبادة . وبعد ذلك سوف يتم بيان التقوى ومراتبها ، ان شاء الله ... ولكننا سوف نبين ضمن فصول عديدة مناسبات الحديث الشريف فيما يلي :

فصل: في بيان فضيلة التفكر

اعلم ان للتفكر فضائل كثيرة . فالتفكر هو مفتاح ابواب المعارف وخزائن الكمالات والعلوم ، وهو مقدمة لازمة وحتمية للسلوك الانساني ، وله في القرآن الكريم والاحاديث الشريفة تعظيم بليغ وتمجيد كامل ، كما ان تاركه معير ومذموم . وقد جاء في «الكافي» الشريف عن الامام الصادق عليه السلام :

«افضل العبادة ادمان التفكر في الله وفي قدرته» (4) . ويرد ذكر لهذا الحديث فيما بعد . وفي حديث آخر : «تفكر ساعة خير من قيام ليلة» . وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «ان تفكر ساعة من خير عبادة سنة» . وفي حديث غيره : «ان تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة» ، وفي رواية : «سبعين سنة» ، وعن بعض علماء الفقه والحديث : «الف سنة» . وعلى كل الاربعون حديثا :187

مخ ۱۸۶